قررت الحكومة الموريتانية، الجمعة، وقف إصدار صحيفتي "الشعب" و"Hirizons" دون تقديم تفاصيل حول أسباب هذا القرار الذي يأتي في ظل إضراب عمال المطبعة الوطنية (المؤسسة الوحيدة التي تسحب لديها الصحف الورقية في موريتانيا) احتجاجا على عدم صرف رواتبهم منذ عدة أشهر.
وتصدر يومية "الشعب" باللغتين العربية والفرنسية منذ بواكير قيام الدولة الموريتانية؛ حيث واكبت أهم التحولات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية التي شهدتها البلاد على مدى العقود الخمسة الماضية؛ بما في ذلك توحيد القوى السياسية داخل حزب الشعب الموريتاني (بداية نظام الحزب الأوحد) وتأميم مناجم الحديد، وإنشاء العملة الوطنية (الأوقية) وحرب الصحراء، وانقلاب 10 يوليو 1978 وسلسلة الانقلابات التي تلته، والأزمة مع السينغال، وقيام التعددية السياسية بالمصادقة على دستور يوليو 1991...
وفي أواخر الثمانينيّات تم تغيير اسمية الطبعة الفرنسية من الصحيفة الحكومية من Chaab إلى Horizins التين تصدران عن الوكالة الموريتانية للأنباء التي كانت المطبعة تابعة لها أيضا قبل إصلاحات تسعينيات القرن الماضي التي تحولت بموجبها الوكالة من "الوكالة الموريتانية للصحافة" إلى "وكالة الأنباء الموريتاتية"؛ والمطبعة من "الشركة الموريتانية للطباعة" إلى "المطبعة الوطنية".
