تخرج الدفعة الثامنة من نظام LMD في شعبة اللغة العربية بجامعة نواكشوط/ صور

ثلاثاء, 10/07/2018 - 18:49

احضنت قاعة المؤتمرات بفندق الأجنحة الملكية في نواكشوط الغربية مساء الجمعة 5 يوليو 2018 ، حفل تخرج الدفعة الثامنة من نظام " LMD " مرحلة الليصانص ، بجامعة نواكشوط العصرية ، ( كلية الآداب والعلوم الإنسانية ) تحت شعار : " معا ننقذ لغة القرءان .....من التهميش والنسيان " .

جرى الحفل بحضور عديد الأساتذة والشخصيات ووسط تفاعل كبير من لدن أهالي وذوي الدفعة البالغ عددها 20 خريجا من شعبة الدراسات العربية ، توزيع شهادات على المتفوقين الذين حققوا التميز في مسابقات التخرج .

وأكد المتحدث باسم الدفعة السيد : مولاي اسماعيل ، أن أمام كل فرد من أفرادها مشوارا طويلا من البذل والعطاء في سبيل رد الجميل للوطن الذي احتضنهم ووفر لهم سبل التحصيل العلمي .

الحفل افتتح بكلمات ترحيبية قدم فيها الطلاب المتخرجين معظم الصعوبات التي اعترضتهم طوال مسيرتهم الدراسية ، مشددين في ذات السياق على أهمية اللغة العربية وضروة الحفاظ عليها ، باعتبارها لغة رسمية للبلاد ، مطالبين بضرورة ترسيمها
الإدارة وفق ماينص عليه قانون الجمهورية .

لتتدخل بعد ذلك الدكتورة : مباركة بنت البراء ( باتة ) ، حيث تحدثت عن أهمية اللغة العربية التي قالت بأنها هي الركنُ الأول في عمليةِ التفكير ووعاءُ المعرفة الجامع ، كما هي الوسيلةُ الأولى للتواصلِ والتفاهم والتخاطب، وبثِّ المشاعر والأحاسيس.

 

وأوضحت بنت البراء على أن قضية أهميةِ اللغة قضية مشتركة بين بني الإنسان وبين اللغات كافة في كلِّ مكان وزمان ، إلا أنَّ اللغة العربية امتازت عن سائرِ لغات البشر بأنها اللغةُ التي اختارها الله - سبحانه وتعالى - لوحْيه؛ لما تمتازُ به من مميزات.

بدوره قال رئيس شعبة الدراسات العربية بجامعة نواكشوط ، الدكتور : محمد الأمين ولد الناتي في كلمة له بالمناسبة ، إن اللغة العربية يجب أن تبقى في مقدمة اللغات ، وهو مايستدعي من الجميع أساتذة وباحثين وطلابا الإهتمام بهذه اللغة التي تكفل الله بحفظها من خلال حفظه للقرءان الكريم .

أما الدكتور : الحسن الهاشمي فقد ألقى هو الآخر كلمة هنأ فيها طلابه على تجاوزهم مرحلة التعليم الجامعي ، مشيرا إلى أنهم أصبحوا على أبواب مباشرة الحقائق وانكشاف المستويات العلمية على حقيقتها ، مضيفا أن البعض منهم بدأ يضع قدمه على أبواب العلم ويتوجه توجها راميا إلى تدارك مافات ، متمنيا في نهاية مداخلته لجميع الخريجين مواصلة دراساتهم العليا ، بهمة جديدة وصبر وإصرار ، مسلحين بالعزيمة والأخلاق سبيلا إلى الإضافة والإبداع .

من جهته أكد الأستاذ : القاضي عمر السالك ، على أهمية تحصيل خريجي شعبة الدراسات العربية لغة أجنبية ثانية ، مبرزا أنها ستشكل رافدا معرفيا يخدم مشروعهم بشكل كبير وأكثر فعالية ومعاصرة .

 

 وفي تصريح خصت به " صحيفة الموقف " ، قالت الطالبة السيدة : أم المؤمنين بنت محمد ، إنه باسم زملائها الطلاب ليبعثون خالص الود والتقدير ، إلى أساتذة فضلاء أحاطوهم بكامل التربية ووافرالرشد والتعليم ، وأضاف " : قربتم لنا العلم و يسرتم لنا الفهم , أكرمكم الله تعالى بكرامة أوليائه ، و قربكم من درجة أنبيائه ، و جعلكم مع الصديقين و الشهداء و الصالحين إنه ولي كريم " .

هذا وقد تخللت فعاليات الحفل تقديم شهادات تكريم للأساتذة والطلاب المتفوقين ، وكذا قراءات شعرية وسهرات فنية ومداخلات نثرية قدمها شعراء وضيوف الحفل ، إلى جانب الطلبة المتخرجين الذين أثروا النشاط بأهازيج الكلمة ومزامير اللحن الممزوج بفرحة التخرج والدخول في فلك من الحياة العلمية والعطاء الدراسي الجديد .