لا إصلاح للتعليم دون الإعتناء بالمدرس !!

أربعاء, 24/03/2021 - 21:16

 

المعلمون ، المدرسون ، المربيون ، المأطرون ، المهذبون 
تعددت التسميات و الرسالة واحدة ، نشر العلم و المعرفة تربية الأجيال هكذا هي الغاية و الرسالة النبيلة التي شابت الرؤس و شحبت الوجوه في سبيل توصيلها .
أفلا يستحقون التكريم و التبجيل ، فعلا يستحقون و أكثر لكن موريتانيا بطبعها و طابعها المعاكس الحياة الطبيعية .

معالي الوزير 
 تخرجت من جامعة إنواكشوط بعد جهدا كبير ثم نجحت في التكوين و دخلت المدرسة وتم تأطيرك و تكوينك سنتين وتزيد ، واخذت شهادة نهاية التكوين مختومة بختم المدير المسؤول .
فرحت كثيرا و فرحت معك اسرتك التي ساهمت بشكل كبير حتى تحصل على عمل شريف و انت المفتون بالعلم و المعرفة والطامح الى خدمة وطنك و أجياله اللاحقة .

معالي الوزير 
رغم كل ذالك مرتبك  لا يصل 100الف أوقية قديمة ، تعيل منه اسرتك التي تعتمد عليك ، تصور انك شاب يافع لديك احلام و طموحات  سيارة كغيرك من الشباب ، بيت مستقل عن الاهل و مسؤوليات جديدة تعليم  جيد لأطفالك  في القطاع الخاص - المدرس الحرة  التي هي  لعنة جديدة على التعليم -  و لديك والدين يتابعون بعض الفحوصات والأدوية  ، و انت الوحيد المعول عليه ، معالي_الوزير لديك أخوات صغار و أخوة لم يبلغوا بعد و انت تشرف على كل هذا  براتب معلم ، بهذا الراتب .

معالي الوزير 
ضعوا المدرس في ظروف تسمح له بتقديم رسالته فهو اللبنة الأساسية للتقدم و الإزدهار  ، الكل هجر التعليم النظامي لان البواب في إدارتكم احسن ظروف من المعلم  و عامل في مطعم او محل تجارة في شارع الرزق أحسن حالا من المعلم ، لذالك اصبح المدرس صاحب أجرة أو حلاق أو غارق في الديون و انصرف همه و تفكيره عن الخدمة .

معالي الوزير 
ضع نفسك في مكان المعلم شهرا واحد  فلن تتمكن من تقديم درسا واحد بشكل جيد فالكهرباء قطع و صاحب الدكان يريد التسديد الديون ، و المأجر يدق الباب كل ساعة يبحث عنك كي تدفع الإيجار .

معالي الوزير
 هذه حقائق نحسها نحن كمواطنين و نشفق على طواقمكم  ، لا قطع أرضية مخصصة لهم كدعم عكس بعض القطاعات التي خصصت قطع أرضية أعمالها  وأنتم بامكانكم تقسيم فيافي إنواكشوط على المدرسين ولديكم من الإمكانات حتى أن تستثمروا في بناء شقق للمدريسين و هم بدورهم يقسطون ثمن البناء .
قدموا رواتب جيدة لهم من ميزانيتكم الكبيرة ، إستثمرو في القطاع فذالك هو الإصلاح الحقيقي ،بعيدا عن الشد و الجذب الذي سيكون ضحيته أبنائنا التلاميذ  فكل المؤشرات تدل أننا في  موريتانيا بلد العجائب و الغرائب. 
- نائب لايقدم سوى النوم في دهاليز البرلمان او شكر الرئيس و حزبه و حرمه. يركب احسن السيارات و يعيش بهناء و رغد .

- رئيس مصلحة في إدارة  يتقضى راتب كبير و يعيش و كانه ملك الملوك .

- بواب في الوزارة يعيش سعيدا في الظل و تحت المكيف .وراتبه كبير .

- معلم ، استاذ ، طبيب ، عسكري ، يعانون أشد المعانات والمفارقة ان  الأول درس الوزير و أطره حتى تعلم و تكون ، والثاني حافظ على صحته وقدم وقته كي يعيش الناس بشكل جيد ، والأخير ينام الكل وعينه ساهرة همه الوحيد الحفاظ على أمن الشعب و الوطن .
مع هذا  رواتبهم تعيسة و احوالهم صعبة و إن طالبوا بحقوقهم يعتبرون خارجين على السلطة و القانون إنه أمر غريب.

سعدأبيه / سيد الهادي .