
نظمت الاتحادية الموريتانية لسباقات الإبل مساء أمس الجمعة، على المضمار التابع للاتحادية الواقعة على طريق نواذيبو شمال العاصمة نواكشوط بمقاطعة تفرغ زينة، النسخة الثالثة من كأس رئيس الجمهورية لسباقات الإبل، تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وشارك في هذه النسخة أربعمائة وخمسة وأربعون متسابقا بين الحوضين، والعاصمة نواكشوط، من ضمنهم خمس سيدات.
وقد انتظم السباق على مدار ثلاثة أيام، حيث وصل للمرحلة النهائية من السباق ستة وأربعون متسابقا تنافسوا على اللقب على مسافة تصل خمس كلم مقسمة على ثلاث سباقات، الأول خاص بالسيدات بمشاركة 5 سيدات، والثاني سباق آلي ويضم إحدى عشر متسابقا، في ما يضم الثالث الخاص بالرجال 30 متسابقا.
وعلى مستوى السباق الخاص بالسيدات، كان المركز الأول والثاني من نصيب ولاية الحوض الشرقي، والمركز الثالث من نصيب نواكشوط، أما على مستوى السباق الآلي فكان المركزان الأول والثاني من نصيب ولاية الحوض الشرقي، والمركز الثالث من نصيب الحوض الغربي, وعلى مستوى فئة الرجال فقد أحرزت ولاية الحوض الشرقي المراكز الثلاثة الأولى.
وتمثلت جوائز السباق الخاص بالرجال في سيارتين من نوع (هيونداي) تسلمهما صاحبا المركز الأول والثاني، أما بقية الجوائز، فتمثلت في مبالغ مادية معتبرة.
وفي كلمة بالمناسبة، أوضح المكلف بمهمة لدى وزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان السيد، محمد محمد جدو، أن سباقات الإبل ليست مجرد رياضة، بل هي تجسيد للهوية الوطنية والموروث الثقافي للبلد، حيث شكلت الإبل جزءًا أصيلًا من حياة الأجداد، مشيرا إلى أنها رافقتهم في حلهم وترحالهم، وعلى ظهورها بنو حضارة أصبحت مضرب المثل في الحفظ و الموسوعية والنبوغ.
وأضاف أن اهتمام فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بهذه المنافسة والعناية بها يعود إلى إيمانه العميق بضرورة المحافظة على التراث، وتعزيز القيم الموريتانية، وهو الالتزام الذي يدخل ضمن رؤيته الشاملة لمختلف الجوانب؛ التنموية والثقافية والاجتماعية.
وبدورها أوضحت رئيسة الاتحادية السيدة، سمية سيديا المختار أن تنظيم هذا السباق بهذا المضمار يهدف إلى تثمين وإحياء التراث الوطني الثقافي والمادي وغير المادي، حيث شارك في هذا السباق لهذا العام 445 من الإبل.
وأضافت أن فعاليات هذه التظاهرة تميزت بإلقاء عدة محاضرات ونقاشات تناولت طرق المحافظة على رياضة الهجن الأصلية، وتوسيع دائرتها في مختلف أنحاء العالم.
ونوهت بالدعم والعناية التي توليها السلطات العمومية للأنشطة الثقافية، انسجاما مع برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد، محمد ولد الشيخ الغزواني.
وأعربت عن شكرها لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على إنجاز هذا المضمار، الذي يعد نموذجا يحتذى به إقليميا وعالميا، وتعبيراً عن اهتمامها ودعمها لمختلف الأنشطة الثقافية عموما، وهذه الرياضة على وجه الخصوص.
حضر الحفل, ممثلو السلطات الإدارية في مقاطعة تفرق زينة، وأطر من وزارة الثقافة والفنون، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى بلادنا.