أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، المحظرة الموريتانية، ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، وذلك ضمن لائحة جديد اعتمدتها المنظمة الأممية.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الحكومية الدُولية لليونسكو، في دورتها الثامنة عشرة، والتي تحتضنها حاليًا في جمهورية بوتسوانا.
وتقدمت موريتانيا بملف لمنظمة اليونسكو، لاعتماد “المحظرة”، كتراث موريتاني خالص، ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
وأكدت اليونسكو في بيان، اعتماد العديد من العناصر ضمن قائمة الثرات العالمي، من بينها المحظرة الموريتانية، التي يطلق عليها أحياناً اسم “جامعة الصحراء”، معتبرة أنها “إطار مجتمعي يقدم التعليم والتنشئة الاجتماعية، وتُنقل عن طريقها المعارف التقليدية وأشكال التعبير الأدبي”.
وقال بيان اليونسكو إن “المحظرة تفتح أبوابها أمام الجميع، بغض النظر عن الجنس أو العمر أو الخلفية الاجتماعية، وتشمل المواضيع التي يتم تناولها اللغة والأدب التقليدي والعلوم الدينية والصوفية”.
وأضافت أن المحظرة “هي كناية عن نظام نقل قائم بذاته، تعزز التنشئة الاجتماعية والاتصال والإدماج والتماسك الاجتماعي، وترتبط بنقل الشعر الموريتاني، وتعطي شعوراً بالاستمرارية والانتماء والهوية الثقافية المشتركة”.
كما اعتمدت اليونسكو في اجتماعها في بتسوانا، ملفا تقدمت به عشر دول عربية بينها موريتانيا، حول الفنون والمهارات والممارسات المرتبطة بحرفة النقش على المعادن (الذهب والفضة والنحاس)، في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
وتتضمن ممارسة النقش على المعادن كالذهب والفضة والنحاس قَطع هذه المعادن يدوياً، من أجل رسم أحرف أو رموز أو أشكال هندسية على سطح قطع تزيينية أو دينية أو قطع تُستخدم في الطقوس أو في الحياة اليومية.
وتقدَّم هذه القطع في كثير من الأحيان كهدايا تقليدية أو تُستخدم في الطقوس الدينية والطب التقليدي والبديل.
تُنقل هذه الحرفة ضمن العائلة ومن خلال حلقات العمل، ويعتبر النقش على المعادن والقطع المنقوشة وسيلة للتعبير عن الهوية الثقافية والدينية والجغرافية للمجتمعات المحلية المعنية.